ندوة عامّة (England)

ندوة عامّة، رويّال ألبرت هول، لندن (المملكة المتّحدة)، 28  حزيران، 1996 أنحني لكلّ الباحثين عن الحقيقة.. يجب أن يكون مفهوماً بأن الحقيقة التي نصل إليها من خلال قدرتنا العقليّة ليست هي الحقيقة، لأنّ الفكر نفسه هو أسطورة. لقد ابتكرنا الفكر كما ابتكرنا الحواسيب، لقد ابتكرنا أسطورتنا أيضاً، من خلال مشروطاتنا الإجتماعية  ومن خلال الإيغو ]الأنا[. تكمن الحقيقة  أبعد من ذلك. إذن إذا أردتم أن تعرفوا  الحقيقة المطلقة، يجب أن يحدث شيءٌ ما. علينا أن نرتقي لمجالٍ أعلى من الوجود، من الوعي. لقد سبق و حدّثوكم عن الجسم اللّطيفي الذي تملكونه. هو موجود في كلّ واحدٍ منكم. هو ملكٌ لكم ولكم كل الحقّ بالوصول إلى حالة الوعي تلك التي تسمّى في نظام “الزّن” بالسّاتوري. في كل ّثقافة، أطلقوا على هذه الحالة إسماً معيّناً، ففي الإسلام يقال “وليّ”  أو” صوفي”.       إذا لم نكن موجودين في مجال الحقيقة المطلقة، تحدث مشاكل، لأنّنا نتصارع من أجل أشياء وهميّة، ننظر إلى الأشياء الوهميّة كأشياء حقيقية ونقبل بها. على سبيل المثال، خسر الإنكليز المباراة. أقصد أنّ فريقٌ واحد يجب أن يربح، إمّا هذا وإمّا ذاك. إلاّ أنّهم تماهوا جدّاً مع الأمر، و هذا كان خطأً. لم يلعبوا، لم يكن هناك لاعبين إنجليز، حسناً ولكن لم يكن هناك حربٌ قائمة.                           أُنظروا إلى الأسطورة هنا، إنّنا نتماهى مع أشياء لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة. كلّ المشاكل التي نراها من الغضب الذي هو عنف بطبيعة الحال، أو التعلّق الذي لدينا أو التّماهي الخاطىء الذي لدينا، ثمّ الشهوة و الطمع و كلّ أنواع المشاكل الّتي نراها في كلّ بلد سببها عدم كمالنا. تحدث Read More …